كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



والأصل أن يقال: يراني لو أصبت أنا المصابا، فلم يطابق ضمير الفصل في البيت ما قبله في التكلم لذا قدروا- في أحد أوجه تخريجه- مضافا محذوفا ليكون ضمير الفصل مطابقا ما قبله في الغيبة والتقدير: يرى مصابي هو المصابا.
ج- عدم مطابقة المخصوص للفاعل في أسلوب المدح والذم.
يذكر النحويون (1) أنه يجب أن يكون المخصوص بالمدح والذم مجانسا لفاعل فعل المدح أو الذم (نعم وبئس) أو لمميزه إن كان الفاعل ضميرا مستترا، فلا يقال: نعم الرجل فرس زيد، لأن الفرس ليس من جنس الرجال، والغرض أن يفضل الشيء أو يحقر على جنسه لا على غير جنسه، فحق المخصوص- إذن- أن يطابق الفاعل أو مميزه في جنسه فتقول: نعم الرجل زيد، ونعم رجلا زيد لذلك احتيج إلى تقدير مضاف في نحو قوله تعالى: {بئس مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا} (2)، أي بئس مثل القوم مثل الذين كذبوا (3). وقوله تعالى: {ساء مثلا القوم الذين كذبوا} (4) أي: ساء مثلا مثل القوم (5).
د- عدم مطابقة البدل للمبدل منه:
- - - - - - - - - -
(1) ينظر: المقتصد: 1 /369، وأمالي ابن الشجري: 3 /182، وشرح المفصل: 7 /137، والتوطئة: 272 والإيضاح في شرح المفصل: 2 /104، وارتشاف الضرب: 3 /25- 26، والتأويل النحوي: 1 /380.
(2) الجمعة: 5.
(3) ينظر: التبيان: 2 /1222، والمباحث الخفية: 2 /973، والبحر المحيط: 5 /226، 10 /172.
(4) الأعراف: 177.
(5) ينظر: معاني القرآن للأخفش: 2 /537، وجامع البيان: 13 /275، وإعراب القرآن: 2 /164، ومشكل إعراب القرآن: 1 /306.